النطق والتخاطب:
مستويات التحليل اللغوي ( المستوى الصوتي , والصرفي . و التركيبي , والدلالي )
🖍️ مستويات التحليل اللغوي :
يقصد بالتحليل اللغوي تفكيك الظاهرة اللغوية إلى عناصرها الأولية التي تتألف منها، ... وتتنوع طرق التحليل اللغوي تبعا لتنوع المستوى اللغوي الذي تنتمي إليه الظاهرة اللغوية المراد تحليلها الى المستوى الصوتي أو التحليلي أو النحوي أو الصرفي، فتحليل الظاهرة التي تنتمي إلى المستوى الصرفي مثلا يختلف عن تحليل الظاهرة التي تنتمي إلى أحد المستويات اللغوية الأخرى كالمستوى الدلالي والتركيبي.
أولا ⭐: المستوى الصوتي
المستوى الصوتي هو علم الفونولوجيا الذي يعنى بالأصوات وإنتاجها في الجهاز النطقي وخصائصها الفيزيائية.
مرت الكتابة في عدة مراحل وتطورات فـمن الكتابة التصورية بالنقوش والرسوم إلى أن وصلت إلى الكتابة المعروفة.
علم الأصوات في اللغة يهتم بالجانب الصوتي فيها ويأخذ هذا العلم على عاتقه امورًا كثيرة منها: حصاء الأصوات اللغوية وحصرها في أعداد وتصنيفها إلى نوعين :
أولاً: أصوات أو حروف أصلية أو وحدات صوتية يطق عليها(فونيمات) وتشمل على الأصوات الصامتة والأصوات الصائتة - الحركات
الفونيم: يطلق على أصغر وحدة صوتية ذات أثر في الدلالة، أي إذا حلت محل غيرها مع اتحاد السياق الصوتي وتغيرت الدلالة وأختلف المعنى ويمكن أن نتصور ذلك إذا تتبعت سلسلة الكلمات الآتية:
قاء، قات، قاد، قاس، قام
ألا تلاحظ أن الصوت الأخير في كل كلمة منها هو الذي يتغير فيتغير معه المعنى؟
كَتَبَ، كُتِبَ، كُتُبْ
وهُنا نلاحظ أن التغير في الحركات يغير أيضاً في المعنى إن هذه الفونيمات سواء على مستوى الصوامت أو الصوائت تمثل الهيكل الأساسي للغة ولذا يطلق عليها فونيمات أساسية
وهناك فونيمات ثانوية تتمثل في العناصر الأدائية للأصوات بشقيها الصامت والصائت،مثل:
*النبر: هو ابراز جزء من المنطوق
*التنغيم: تنوع في النطق حسب الحاجة ارتفاعا وانخفاضا لغرض
الثاني: أصوات أو حروف فرعيه يطلق عليها (فونات)
الفون:فهو بمثابة تنوع نطقي للفونيم أو الصوت الأصلي لا يؤثر في الدلالة
ونلاحظ ذلك في نطق لفظ (الجلالة) في: بالله لتفعلنّ، وفي نحو قولك: والله لتفعلنّ، لتدرك أن المعنى لم يتغير وإنْ تغير نطق اللام والفتحة
ونذكر هنا الخصائص الصوتية التي تميز الصوت الأصلي (الفونيم) عن غيره أو تظهر صوره الفرعية (الفونات)م ن النواحي الآتيه:
-كيفية تطقها أو انتاجها من جانب المتكلم.
-كيفية انتقالها من فم المتكلم إلى اذن السامع.
-كيفية سمعها
-كفية إدراكها.
التنغيم:
نغمة الصوت هي إحدى صفاته، وكثيرًا ما تكون عاملا مهمًا في أداء المعنى، وتتوقف النغمة على عدد ذبذبات الأوتار الصوتية في الثانية، وهذا العدد يعتمد على درجة توتر الأوتار, الصوتية
النبر
"هو قوة التلفظ النسبية التي تعطي للصائت في كل مقطع من مقاطع الكلمة أو الجملة".
وللنبر وظيفة مهمة في جميع اللغات، إذ لا تخلو منه لغة، فكل متحدث بلغة ما، يضغط على بعض المقاطع فيها، وإنما الاختلاف بينها في استخدامه فونيمًا صوتيًا يغير الصيغ أو المعاني أو عدم تأثيره فيها..
فوائد النبر :
1. الوضوح , فهو يقوم بالضغط على كلمة بعينها في إحدى الجمل المنطوقة؛ لتكون أوضح من غيرها من كلمات الجملة، وذلك للاهتمام بها أو التأكيد عليها ونفي الشك عنها من المتكلم أو السامع .
2. هو عنصر مهم في الأداء الذي يؤثر على فهم المسموع .
3. يساعد على زيادة الإحساس بانفعالات المتكلم أو الحالة النفسية المصاحبة للنص .
علم الأصوات النطقي ,,
مادة الصوت أو مكوناته :
1.الهواء .
2.جهاز النطق .
3. الصوت .
4. المخارج .
5. الصفات .
& مكونات جهاز النطق :
1. اللسان . 6. الحنك
2.الأوتار . 7. الأسنان .
3. الحنجرة 8. اللهاة .
4. الشفتان . 9.الخياشيم .
5. الشدقان .
· مخارج الأصوات ( الحروف ) :
1. الجوف .
2. الحلق , وله ثلاثة مخارج : (أقصى الحلق " أبعدة" , وسط الحلق , أدنى الحلق " أقربه من الشفة و الأسنان" )
3. اللسان
4. الشفتان
المخرج الأول: الجوف
الجوف هو الخلاء أو الفراغ الممتد مما وراء الحلق إلى الفم.
وهو مخرج حروف المد الثلاثة :
- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها (ـَا)
- الواو الساكنة المضموم ما قبلها (ـُو)
- الياء الساكنة المكسور ما قبلها (ـِي)
وهذه الحروف الثلاثة مجموعة في كلمة نُوحِيهَا في قوله تعالى : ﴿تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الغَيبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ﴾
وهذا المخرج تقديري حيث لا يمكن تحديد حيز معين تخرج منه هذه الحروف، بل تخرج من الجوف وتنتهي بانتهاء الصوت في الهواء تقديرا.
المخرج الثاني: الحلق
في الحلق أو الحلقوم ثلاثة مخارج لستة حروف :
1. أقصى الحلق: مما يلي الصدر وهو الأبعد عن الفم: ويخرج منه الهمزة والهاء (ء - هـ). ومخرج الهمزة أبعد من مخرج الهاء.
2. وسط الحلق: ويخرج منه حرفي العين والحاء (ع - ح) ومخرج العين أبعد من الحاء
3. أدنى الحلق: وهو أقربه إلى الفم ومنه يخرج حرفي الغين والخاء (غ - خ) ومخرج الخاء أقرب إلى الفم من مخرج الغين.
المخرج الثالث: الللسان
في اللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفا. وهي :
1. أقصى اللسان (أبعده مما يلي الحلق) مع ما يقابله من الحنك العلوي: ويخرج منه حرف القاف (ق)
2. أقصى اللسان قبل مخرج حرف القاف قليلا مع ما يقابله من الحنك العلوي: ويخرج منه حرف الكاف (ك) ومخرج الكاف أقرب إلى الفم من مخرج القاف.
3. وسط اللسان مع ما يحاذيه من اللثة العليا: ويخرج منه ثلاثة حروف وهي الجيم والشين والياء غير المدية. (ج – ش - ي).
والياء غير المدية هي الياء المتحركة أو الياء الساكنة التي لا يسبقها كسر.
ويكون مخرج الجيم بإلصاق وسط اللسان باللثة العليا إلصاقا معتدلا أما الياء والشين فيكون بتجاف.
4. إحدى حافتي اللسان مع ما يحاذيها من الأضراس العليا: ومنه يخرج أدق حروف العربية نطقا وهو حرف الضاد (ض). وخروج الضاد من حافة اللسان اليسرى أسهل وأكثر استعمالا من الحافة اليمنى.
5. إحدى حافتي اللسان (أو كلتاهما) مع ما يحاذيها من لثة الأسنان العليا (لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين والثنيتين): ويخرج منه حرف اللام (ل).
6. طرف اللسان مع ما يقابله من لثة الأسنان العليا : ويخرج منه حرف النون (ن).
7. طرف اللسان مع شيء من ظهره وما يحاذيه من لثة الأسنان العليا: يخرج منه حرف الراء (ر). ومخرج الراء قريب من خرج النون إلا أنه أدخل إلى ظهر اللسان.
8. طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه مخرج الطاء والدال والتاء (ط – د – ت). ومخرج الطاء أبعدها ثم تحتها الدال ثم التاء.
9. طرف اللسان وفوق الثنايا السفلى (مع إبقاء حيز ضيق بين سطح اللسان والحنك الأعلى لمرور الهواء هاربا): ويخرج منه السين والصاد والزاي (س – ص – ز).
10. طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا: ومنه يخرج الثاء والذال والظاء (ث – ذ - ظ).
المخرج الرابع: الشفتان
وفيهما مخرجان تفصيليان لأربعة حروف:
1. ما بين الشفتين: ويخرج منهما :
- الباء والميم (ب - م) بانطباق الشفتين، والباء أقوى انطباقا.
- الواو غير المدية (و) بانفتاح الشفتين. والواو غير المدية هي الواو المتحركة والواو اللينة.
2. بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا: ويخرج منه حرف الفاء (ف).
المخرج الخامس: الخيشوم
الخيشوم هو الفتحة المتصلة من أعلى الأنف إلى الحلق. وتخرج منه الغنة.
·
صفات الحروف :
1.الهمس و الجهر :
الهمس : جريان النفس بالحرف عند النطق به لضعفه وضعف الاعتماد عليه في مخرجه . وحروفه عشرة مجموعة في ( فحثه شخص سكت )
الجهـر : ظهور الحرف وانحباس النفس معه عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه وحروفه تسعة عشر وهي الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الهمس العشرة .
2. الشدّة و الرخاوة و التوسط :
الشدة : قوة الحرف لانحباس الصوت من الجريان عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه . وحروفها ثمانية مجموعة في ( أجد قط بكت )
التوسط: اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه كانحباسه مع حروف الشدة ، وهو صفة لبعض الحروف بين الشدة والرخاوة حروفه: خمسة حروف يجمعها قولك: لن عمر
الرخاوة: جريان الصوت عند النطق بالحرف.حروفه ستة عشر حرفا ما عدا حروف الشدة والتوسط وهي : ث ح خ ذ ز س ش ص ض ظ غ ف هـ و ي ا (الألف)
ثانياً: ⭐المستوى الصرفي :
يعنى الدرس الصرفي الحديث,وهو فرع من فروع اللسانيات ومستوى من مستويات التحليل اللغوي بتناول البنية التي تمثلها الصيغ والمقاطع والعناصر الصوتية التي تؤدي معاني صرفية أو نحوية..ويطلق الدارسون
المحدثون على هذا الدرس مصطلح (الموروفولوجيا) وهو يشير عادة غلى دراسة الوحدات الصرفية أي:"المورفيمات" دون أن يتطرق إلى مسائل التركيب اللنحوي.
وتأتي دراسة الصرف على هذا النحو ضمن تسلسل العناصر اللغوية الذي انتهجته اللسانيات الحديثة..وهو يبدأ من الأصوات إلى البنية فالتركيب النحوي ثم الدلالة التي تمثل قمة هذه العناصر وثمرتها.
ومع أن هذا الدرس درس محدث..فإن معظم اللغات المعروفة الحديثة والقديمة عبرت عما تشير إليه المورفيمات كالصيغ والمقولات الصرفية والنحوية كما حفلت بالجداول التصريفية التي حددت أزمنة الأفعال.. وهذا الدرس التقليدي للصرف لم يكن مستقلًا بذاته لأنه كان يُتناول ضمن القواعد النحوية.. ومعروف أن هذا الدرس غلب عليه المنهج المعياري الذي زادته الطرق التعليمية حدة باحتكامها إلى قواعد الخطأ والصواب وحدها.. والصرف عندنا كان يعد قسيمًا للإعراب..إذ عد. معظم الدارسين القدامى النحو علمًا شاملًا للصرف والإعراب مع أن كلًا منهما يخطي باستقلال المسائل ووضوح الحدود الفاصلة بين هذا وذاك .
الأقسام الرئيسة التي تنظم المسائل الصرفية..ثلاثة مسائل:
الأولى- تصرف الكلمة لغاية معنوية,وفيه :الاشتقاق وأنواعه,والنسب والتصغير,والزيادة ومعانيها,ومسائل التعريف والتنكير والتذكير والتأنيب والتثنية.
الثانية- وحدات التغيير التي تعتري (تدخل) على الكلمات لغير غاية معنوية وفيه الإعلال والإبدال والقلب والنقل والإدغام ومسائل أخرى كالوقف والإمالة والتقاء الساكنين.
الثالثة-مسائل التمرين: وهي تطبيقات على قواعد الصرف جيء بها لتدريب الطلاب على إتقان التصريف.
الوحدات الصرفية أو المورفيمات:
تعريف المورفيم هو أصغر وحدة ذات معنى..وتنقسم الوحدات الصرفية (الموفيمات) إلى قسمين,هما:
الأول- مورفيمات حرة "مستقلة": وهي التي تقوم بذاتها وتعبر عن محتواها الدلالي بذاتها,مثل:فَتَحَ,وَلَد,بنت,والضمائر المنفصلة:هو,هي,أنا,أنت...إلخ.
الثاني- مورفيمات مقيدة: وهي التي لا يمكن أن تقوم بذاتها ولا تعبر عن معناها بذاتها وإنما تقترن بما يوضح معناها,مثل:الضمائر المتصلة,السوابق واللواحق.
مثال:كَتَبَ=>مورفيم مستقل, كتبوا=>الواو ضمير متصل دلالة على الفاعلين الغائبين الذكور,وهذه الواو مورفيم مقيد لا يشكل دلالة مستقلة لوحده.
كتبت..كتبنا=>التاء والناء ضمائر متصلة لا تقوم بذاتها وإنما تتصل بمورفيمات مستقلة أو حرة.
هذه الوحدات الصرفية ترد إما قبل الكلمة أو بعدها أو في وسطها على شكل مبانٍ زائدة عن الأصل,وتجري أنواع الوحدات الصرفية على هذا الشكل:
أ. الصدور أو السوابق=>مثل حروف المضارعة (أنيت): أدرسُ,ندرسُ,يدرسُ,تدرسُ..وهمزة التعدية في وزن (أفعل),مثل:خرج=>أخرجَ, لبس زيدٌ ثوبًا=> ألبست زيدًا ثوبًا..الألف والسين والتاء في وزن استفعل:استغفر,استرضى..كذلك أل التعريف.
ب. الدواخل: التضعيف في فعّل ..طوّف:أكثر الطواف,كبرّ:قال الله أكبر,شرّق:توجه شروقًا.
ألف فاعل من الثلاثي للدلالة على اسم فاعل:كتب=>كاتب,درس=>دارس.
ج. الأعجاز أو اللواحق,مثل:الضمائر المتصلة: واو الفاعلين,تاء الفاعل,نون النسوة,ياء المؤنثة المخاطبة, ألف الاثنين:قاموا,قمتُ,قمن,قومي,قاما.
نون الوقاية=>درّسني,وفقني.
حركات الإعراب وحروفه,وعلامات التأنيث:كتبت,وعلامات التثنية والجمع: كتابان ,مدرسون.
*الزمن مقولة صرفية ونحوية عامة..تعبر عنها صرفيًا صيغ التصريف الفعلي..وتشترك اللغات المعروفة في أنها تضم ثلاثة ازمنة صرفية رئيسية,هي:الماضي,الذي يسبق زمن التكلم..الحاضر(المضارع)يدل على الحضور أو الاستقبال,الأمر طلب الفعل حاضرًأ أو مستقبلًا.
ثالثاً : ⭐المستوى النحوي (التركيبي ) :
بنية اللغة لا تكتفي بمجرد صياغة المفردات وفق القواعد الصرفية,بل تحتاج إلى وظائف معينة تسمى :(الوظيفة النحوية) وهي التي تحتل الكلمات فيها مواقع معينة "رتب", وتشير إليها علامات معينة نسميها علامات الإعراب في العربية والتي تدل على نوع العلاقة الوظيفية والدلالية التي تربط بين الكلمات أو المفردات داخل التركيب, فمثلًا: ضرب موسى عيسى, وضرب عيسى موسى..بينهما اختلاف مرده إلى اختلاف الرتبة,فالموقع أو الرتبة يصبح ذا محتوى دلالي لأنه لا تظهر عليه علامات إعراب فهي أسماء مقصورة..
فالموقع هو ذاته وظيفة: فاعل,مفعول به,تمييز,صفة..فهو إشارة (الموقع) إلى وظائف, والظائف هي علاقات دلالية تربط الكلامات بعضها ببعض في الكلام أو وسط الكلام,وتزيد هذه العلاقات الدلالية تحديدًا بالعلامات الإعرابية التي هي (مؤشرات إضافية), وبالتالي تزيد في بيان نوع العلاقة النحوية والوظيفية والدلالية.
هناك مؤشرات إضافية لغوية تستعين بها اللغة لبيان نوع العلاقة الوظيفية الدلالية التي تربط الكلمات بعضها ببعض داخل التركيب أو الجمل, وهي نوعان:
أولًا- قرائن لفظية, وهي:
1. العلامات الإعرابية: في كلامنا نستغني – أحيانًا- عن الرتبة فنقدم ونؤخر,ونغير الترتيب المعتاد للجملة من أجل غرض بلاغي فتبقى علامات الإعراب هي المؤشر الدال على الوظيفة,مثال: " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ" , خرجت هذه الآيه عن النسق المعتاد للجملة "فعل-فاعل-مفعول به" حيث تقدم المفعول به لفظ الجلالة (الله) على الفاعل (العلماء) وذلك لغرض بلاغي هو الحصر..والنصب العلامة الإعرابية هو الذي دل على أن المفعول به هو المتقدم والمتأخر هي الفاعل.
2. حروف العطف مثل..الواو,الباء,الفاء, : وهي نوع آخر من المورفيمات ليست مستقلة ولا مقيدة, وإنما مورفيمات وظيفية تدخل تحتها الظروف وحروف المعاني والأدوات بشكل عام..فالواو تكون للقسم,العطف,الحال,المعية..والذي يحدد وظيفتها السياق..كما أن اللام تكون:للأمر,التعليل,الجحود,الجر.
3. صيغة الماضي (قرأ) تتجاوز معنى الماضي إذا ما كانت في جملة: " إن قرأت هذا الكتاب وجدته سهلًا"..فالماضي هنا يفيد المستقبل "الشرط" فخرج من معناه الأصلي ..كذلك "حماك الله"..رعاك الله" الفعل فيهما للدعاء ..(الماضي في الدعاء لايفيد الماضي).
4. الصيغة: هي المبنى الصرفي للأسماء والأفعال والصفات..وهي قرينة لفظية يقدمها علم الصرف للنحو..مثال ذلك: أن الفاعل والمفعول به .والمبتدأ والخبر..ونائب الفاعل..يجب أن تكون أسماءً لا أفعالًا, لذلك لا يتوقع أن يأتي الفاعل فعلًا :"جاء,أتى"..فلو قلنا :"جاء تأبط شرًا" لجأنا إلى التأويل عن طريق إعراب الحكاية, أي:جاء المسمى بجملة تأبط شرًا.
5. الرتبة : الرتبة نوعان:
أ . رتبة محفوظة:مثل تقدم الموصول على الصلة..الموصوف على الصفة..الفعل على الفاعل..المضاف على المضاف إليه..أدوات الشرط..والاستفهام..والجزم..والنفي..التي وصفت بأن لها الصدارة دومًا.
رابعاً : ⭐المستوى الدلالي :
كل المستويات اللغوية السابقة من أصوات..وأبنية صرفية وأنساق تركيبية لا بد أن تكون حاملة للمعاني أي "الدلالات"..وقضية الدلالة من أقدم ما شغلت به الحضارات من قضايا ساهم في دراستها الفلاسفة ..واللغويون..والبلاغيون..وعلماء الاصول من العرب وغيرهم.
ويعد البحث الدلالي محورًا من محاور علم اللغة الحديث..فقد بحثت الدلالة وقضاياها من جانبيين:
الأول- جانب نظري .
الثاني - جانب عملي خالص: ونجد هذا الجانب في المعاجم وتقنيات أداء المعاجم بمختلف أنواعها.. فهناك مباحث تدخل تحت ما يسمى بالمعجمية أو علم المعاجم..يكون محور البحث فيها يرتكز على المفردات ودلالاتها وأصولها وتطورها التاريخي ومعناها الحاضر وكيفية استعمالها..وتدخل تحت هذه القضايا مسائل ذات علاقة بالتعدد الدلالي والاشتراك اللفظي والترادف والتضاد والمكونات الدلالية للفظ الواحد..كل جزئية من هذه الجزئيات لها مباحث واسعة جدًا.
مثال: دراسة الكلمات المفردة لمعرفة أصولها وتطورها.. هذه الدراسات تدخل تحت ما يسمى "المعجمية" ..
علم صناعة المعاجم:
يدرس أساليب صناعة المعجم؟كيف نؤلف معجم؟ ماذا نضع في المعجم من المواد اللغوية؟ وجواب ذلك كله مقترن بمن سيوجه إليه ذلك المعجم..ومن سيستعمله..ولأي غرض سيستعمله.. فالطفل الصغير حاجته من المعجم أقل بكثير من الطالب الجامعي..وحاجة المتخصص من المعجم أعمق وأوسع بكثير من حاجة المستخدم العادي من عامة الناس
تعليقات
إرسال تعليق